ضرب المذيع نيشان

كشف الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتنيان (مقدم برنامج "العراب" على قناة "mbc") أنه ظل محتفظا بكامل وعيه عقب حادث الاعتداء الذى تعرض له، مشيرا إلى أنه تمالك قواه، وحاول مطاردة المجرمين "غير أن "فكه" المكسور حال دون استمراره فى المطاردة.

وقال نيشان - فى حوار نشرته جريدة "القبس" الكويتية الإثنين 11 أغسطس/ آب الجاري- :"تبعتهم بسيارتي، فصعدوا على جسر الضبية فتبعتهم، وكنت في هذا الوقت أمسك فكّي بيدي، وقال لي الطبيب لاحقاً إنني لو لم أمسك فكي لكان وضعي أصعب بكثير، فأجبته إني درست علم الأحياء، وليس الإعلام، وإني على دراية بما فعلت".

وأضاف: "لكن أثناء قيادتي السيارة شعرت بأنني اختنق؛ لأن الدماء كانت حينها قد ملأت فمي، فسارعت إلى إيقاف سيارتي، وتجمّع الناس من حولي"، مشيرا إلى أن سيارة المعتدين كانت من دون لوحة، وأضاف: "ولو لاحظت هذا الأمر لما كنت توقفت بناءً على طلبهم، لكني لم أشاهد اللوحة إلا بعد أن غادروا".

وأكد نيشان أن المعتدين علموا بهويته، وبرغم ذلك استمروا فى الاعتداء عليه مشيرا إلى أن أحدهم صرخ لأصدقائه: "هذا الإعلامي نيشان، اتركه لا بد أنه مدعوم"، معربا عن اعتقاده بأنهم كانوا يحاولون سرقة سيارته فى ظل انتشار سرقات سيارات الدفع الرباعي.

تفاصيل الاعتداء الإجرامي

الإعلامى اللبنانى تابع رواية تفاصيل حادث الاعتداء عليه بالقول: "في بداية الاعتداء أمسكت بهاتفي المحمول، فظن المعتدى لوهلة أنني أتناول سلاحاً، وما إن شاهد الهاتف في يدي حتى رماه أرضاً في السيارة وضربني بشدّة على وجهي، فحاولت إخفاء وجهي بيدي، وما لبث أن ضربني مرّة ثانية، فشعرت بأنّ فكي انكسر، وشعرت بألم شديد".

وحول ما تردد عن أنه كان يشرح للمعتدين كيفية الوصول إلى عنوان يقصدونه، قال الإعلامي الللبنانى: "الحادث بدأ عندما كنت عائداً من عشاء مع الأصدقاء، ومرت بجانبي سيارة "نيو رانج" فيها ثلاثة شبان يتحدثون بلهجة محلية لبنانية، وسألني أحدهم عما إذا كنت أعرف أين يقع مجمع الرمال، فقلت لهم أن يتبعوني على الأوتوستراد، وعندما وصلنا إلى مفرق الطريق البحري الذي يؤدي إلى المجمع، أشرت إليهم بيدي ليسلكوا المفرق".

وأضاف نيشان: بعدها أشار أحدهم إلي طالباً مني التوقف، فتوقفت على جانب الطريق، وتحديداً تحت الجسر، ثم ترجل من السيارة، وأمسك يدي، فظننت للوهلة الأولى أنه يريد أن يلقي التحية، لكنه لوى يدي بطريقة مؤلمة، فقلت له يبدو أنك لا تريد أن تسلم علي بل تريد سرقة سيارتي، وبالفعل حمل المفتاح، ورماه أرضا.. وتابعوا الاعتداء على".

وأشار إلى أنه عقب الحادث أجرى اتصالا بطبيب الأسنان الخاص به وشرح له ما تعرض له، وطلب منه الحضور إلى مكان وجوده، لافتا إلى أن وجوده بالقرب من محل إقامة الإعلامى اللبنانى مارسيل غانم دفعه للاتصال به كى يقدم له المساعدة.

وأضاف نيشان: "أقلني مارسيل إلى المستشفى، وهناك بدأت أحلل معه حيثيات القضية، فقلت له: هل يعقل أن يكون الحادث عقاباً على أمور تفوّهت بها عن تركيا في الحلقة التي استضفتني بها قبل أشهر؟!

ونفى الإعلامى الللبنانى –بشدة- ما تردد عقب الحادث من عزمه الاستعانة بحراس شخصيين فور مغادرة المستشفى، وقال: "لا.. هذا غير صحيح، فقد قرأت ما كتب في هذا السياق، لكن لماذا سأستعين بحرّاس شخصيين، وأنا على يقين بأنني لست مستهدفاً".

صمت الشذى

شكراً لك على نقل الخبر

يعطيك العافية

تشكرااات

مرورك عطر ,,